تأريخ نهار الأمس

هذا أول مشروع أدبي لتولستوي. والكاتب الذي بلغ إثنين وعشرين عامًا مقيم في اياسنايا بوليانا. القصة بسيطة كل البساطة، ويمكنها أن تكون فصلًا من فصول «الشباب». وهي تدور حول شاب غنيّ، فارغ. أخذ يدوِّن مشاهداته وأفكاره في كل يوم. لكن حياته الداخلية عظيمة الشدّة، وقد بلغ تدفقُ انطباعاته حدًّا «لا يكفي معه كل حبر الأرض لتسجيلها». إن التحليل الدقيق لمختلف حركات النفس، ودقة اللمسة، والرهافة في طريقة تثبيت الإحساس، وحدة الشعور والملاحظة، كل ذلك يعلن منذ ذلك الوقت، عن شخصية فائقة القدرة. الصدقُ يتجلىّ: فحتى أسماء الأعلام، - القديس توما، دبيتيريتش - لم تُغيّر. ويتقدّمُ، عند هذا الشاب إذ ذاك، الحرصُ على الكمال الأخلاقي، الحرص على التوفيق بين طريقة التفكير وطريقة الحياة.